كل الذين احبهم رحلـوا

منذ صغري و انا فتاة متناقضه و مفصومه الانعكاس في اعين الناس  اعترف بذلك

فأنا للغرباء ممله و للاحبة مسليه 

للغرباء عميقه و للاحبه ضحله

للغرباء يابسه و لاحبتي  بحر

للذي يجهلني شديدة و للذي يعلمني هشه

 وقله جداً الذي يعلموني ...

هذا انا

لكن احبائي هم عينه من كل انواع البشر لم اتذكر اني اشترط او حددت نوعهم فكل عينه لا تلتقي مع العينه الاخرى ابداً  حتى عند اللقاء هناك اختلاف ... و الغريب انني لم اختار احد فيهم في حياتي......

 كل شخص له مرحله من مراحل لعبه حياتي ، تنتهي كل مرحله بلا نتيجه و لا حساب للنقاط التي سجلتها.. فقط انتقل للمرحله التالية  و يغلق باب المرحله السابقه بالترباس و انا لا ازال اتشبث في بقايا ثوب صنعته الايام لي رفيقاً و بعد ان يمزع احمله بجيبي لاشتم ذكراه

  كنت دائما استحلف ان لن يكون لي رفيق في المراحل القادمه خلاص سأستقبلها وحدي  بخوفي ووحدتي و المي تعلمت انه  قدري ان اكمل وحدي لكن لا !! فهذه اللعبه تفرض عليك السعاده المرحليه المؤقته فهناك دائماً من ينتظرني و يختارني لاكمل معه و في اخر الارصفه يعاود و يمد يده باتجاه اخر و يحاول افلات يدي التي تعرقت من تمسكي به و شاطرته الامي و افراحي يدي التي طالما عبثت و شتتت ممرات الدموع في وجهه و التي طالما  غرزت في كتفه ابر صينيه 

 لقد ايقنت اني  ملاك الفيزا 

لانه لم يكن فراقهم الا سفرا 

الان انا جالسة هنا اتذكر اول مرحله ..... الطفوله و اذكر صديقتي رباب التي سافرت لقطر بالصف الثاني  و الغريب عند اللقاء لا تزال دموعنا تنهمر لمجرد استذكار حقبه لا تزيد عن الثلاث سنوات في ايام الجهل و اللعب بالتراب...

الله يسهل على كل اللي بقصدهم و بتمنالهم حياه سعيده